هدى ..والذئب الإسرائيلي
من وحي مجزرة شاطىء غزة
مهداة إلى أطفال العروبة
(لطفي زغلول)
يا أيها الأطفال
في عالم العروبة الغافي على الضلال
في عالم العروبة المحنط الرجال
قد جئتكم من وطن الجراح
أوغل في دمائه السفاح
وصال في أوصاله .. وجال
يا أيها الأطفال !
قد جئتكم .. أحكي لكم حكاية
ليست من الخيال
حكاية .. سطورها مكتوبة الحروف بالدماء ..
فالدماء قد كان نزيف جرحها ..
حبر حكايانا .. ولا يزال
والمطر المدرار .. يروي عطش السهول والجبال
يصحو ترابها على الدماء
تغفو سماؤها على الدماء
والحال ذات الحال في الجنوب والشمال
يا أيها الأطفال !
قد جئتكم .. أحكي لكم حكاية ..
تعلم الأجيال .. كيف تصنع الشهادة الأبطال
وكيف يصبح الفداء غاية ..
وراية .. تحملها الأجيال للأجيال فالأجيال
وآية .. يقرأها الأبرار في الأسحار والآصال
يا أيها الأطفال !
فلتعذروني إن أكن أسهبت .. والحديث طال
فإنما خلاصة الحكاية ..
تكون في النهاية
هدى صبية فلسطينية
ومثلها الآلاف والآلاف والآلاف
يمسون .. يصبحون ..
تحت رحمة الجلاد والسياف
كانت هدى .. تلهو مع الأطفال
تبني لها بيتا من الرمال
تسأل موج البحر : هل يأتي نهار ..
لا يعود فيه محتل ولااحتلال
وكل طفل في بلادي ..
كل يوم .. يسأل السؤال
وفجأة داهمها الذئب من البحر ..
من البر .. من الجو ..
فلون المدى بالموت والخراب
في لحظة لم يبق من أحبابها ..
أيا من الأحباب
وهذه شريعة الذئاب
شريعة الأدغال
يا أيها الأطفال !
تصوروا .. تصوروا
أن العروبة التي بوعدها .. قد بشروا
رجالها من وعدهم .. تحرروا
تغيروا .. تحجروا ..
ناموا على هوانهم ..
ما عادت القدس .. ولا الأقصى ..
ولا الصخرة من أوطانهم ..
لم يعد الدم الفلسطيني فيحسب انهم
عيونهم .. لا تذرف الدموع
قلوبهم .. لا تعرف الخشوع
لا يذكرون الله .. فيضلالهم
إستمرأوا لغيره الركوع
يا أيها الأطفال !
ما كنت يوما أدعي
ولا ذرفت في مهب الريح غالي ادمعي
لكنها الحقيقة ..
إن فلسطين يتيمة .. فلا أم .. ولا أب ..
ولا شقيق واحد لها .. ولاشقيقة
يا أيها الأطفال !
آباؤكم .. لا يأبهون بالدم ...الدم سال
ألدم في نزيفه شلال
ألحال في صروفها زلزال
آباؤكم .. تغيرت دروبهم ..
تفحمت قلوبهم .. تسرطنت جيوبهم
فلم يعودوا يوقدون شمعة
أو يذرفون دمعة
أسى على مصير شعب آمن يغتال
على فلسطين .. على الأقصى الذي ..
ما عاد في حسبانهم ..
له يشد ثالث الرحال
يا أيها الأطفال !
عذرا لكم .. فقد تكون قصتي ..
ليست بذات بال
في عالم العروبة اللاهث خلف المال
القابع اليدين والرجلين فيالأغلال
من شرقه لغربه .. مقطع الأوصال
لكنني رغم الأسى .. ناديتكم .. ناشدتكم
فأنتم الوعد .. وأنتم معقدالآمال
من وحي مجزرة شاطىء غزة
مهداة إلى أطفال العروبة
(لطفي زغلول)
يا أيها الأطفال
في عالم العروبة الغافي على الضلال
في عالم العروبة المحنط الرجال
قد جئتكم من وطن الجراح
أوغل في دمائه السفاح
وصال في أوصاله .. وجال
يا أيها الأطفال !
قد جئتكم .. أحكي لكم حكاية
ليست من الخيال
حكاية .. سطورها مكتوبة الحروف بالدماء ..
فالدماء قد كان نزيف جرحها ..
حبر حكايانا .. ولا يزال
والمطر المدرار .. يروي عطش السهول والجبال
يصحو ترابها على الدماء
تغفو سماؤها على الدماء
والحال ذات الحال في الجنوب والشمال
يا أيها الأطفال !
قد جئتكم .. أحكي لكم حكاية ..
تعلم الأجيال .. كيف تصنع الشهادة الأبطال
وكيف يصبح الفداء غاية ..
وراية .. تحملها الأجيال للأجيال فالأجيال
وآية .. يقرأها الأبرار في الأسحار والآصال
يا أيها الأطفال !
فلتعذروني إن أكن أسهبت .. والحديث طال
فإنما خلاصة الحكاية ..
تكون في النهاية
هدى صبية فلسطينية
ومثلها الآلاف والآلاف والآلاف
يمسون .. يصبحون ..
تحت رحمة الجلاد والسياف
كانت هدى .. تلهو مع الأطفال
تبني لها بيتا من الرمال
تسأل موج البحر : هل يأتي نهار ..
لا يعود فيه محتل ولااحتلال
وكل طفل في بلادي ..
كل يوم .. يسأل السؤال
وفجأة داهمها الذئب من البحر ..
من البر .. من الجو ..
فلون المدى بالموت والخراب
في لحظة لم يبق من أحبابها ..
أيا من الأحباب
وهذه شريعة الذئاب
شريعة الأدغال
يا أيها الأطفال !
تصوروا .. تصوروا
أن العروبة التي بوعدها .. قد بشروا
رجالها من وعدهم .. تحرروا
تغيروا .. تحجروا ..
ناموا على هوانهم ..
ما عادت القدس .. ولا الأقصى ..
ولا الصخرة من أوطانهم ..
لم يعد الدم الفلسطيني فيحسب انهم
عيونهم .. لا تذرف الدموع
قلوبهم .. لا تعرف الخشوع
لا يذكرون الله .. فيضلالهم
إستمرأوا لغيره الركوع
يا أيها الأطفال !
ما كنت يوما أدعي
ولا ذرفت في مهب الريح غالي ادمعي
لكنها الحقيقة ..
إن فلسطين يتيمة .. فلا أم .. ولا أب ..
ولا شقيق واحد لها .. ولاشقيقة
يا أيها الأطفال !
آباؤكم .. لا يأبهون بالدم ...الدم سال
ألدم في نزيفه شلال
ألحال في صروفها زلزال
آباؤكم .. تغيرت دروبهم ..
تفحمت قلوبهم .. تسرطنت جيوبهم
فلم يعودوا يوقدون شمعة
أو يذرفون دمعة
أسى على مصير شعب آمن يغتال
على فلسطين .. على الأقصى الذي ..
ما عاد في حسبانهم ..
له يشد ثالث الرحال
يا أيها الأطفال !
عذرا لكم .. فقد تكون قصتي ..
ليست بذات بال
في عالم العروبة اللاهث خلف المال
القابع اليدين والرجلين فيالأغلال
من شرقه لغربه .. مقطع الأوصال
لكنني رغم الأسى .. ناديتكم .. ناشدتكم
فأنتم الوعد .. وأنتم معقدالآمال