صباحُ الخير يا غزّه
صباحُ النصر والعزّه
جنودُ الله يحموكِ
وما في قلبهم خوفٌ
ولا اهتزّت لهم هزّه
______________
يقولون في نشرة العاشرةْ
إن جيشاً يحاصر غزة والقاهرةْ
يقولون طائرة قصفت منزلاً
وسط منطقة عامرةْ
فأضيف أنا
لن يمر زمان طويل على الحاضرينْ
لكي يَرَوُا المسلمين وأهل الكرامة من كل دينْ
يعيدون عيسى المسيح إلى الناصرةْ
والنبي إلى القدس، يهدي البراق فواكه من زرعنا
ويطوقه بدمشقٍ من الياسمينْ
يقولون جيش يهاجم غزة من محورينْ
يقولون تجري المعارك بين رضيع ودبابتينْ
فأقول أنا
سوف تجري المعارك في كل صدر وفي كل عينْ
وقد تقصف المدفعية في وجه ربك ما تدعي من كذبْ
ويقول العدو لنا فليكن ما يكونْ
فنقول له، فليكن ما يجبْ
بياناتنا العسكرية مكتوبة في الجبينْ
لم تكن حكمة أيها الموت أن تقتربْ
لم تكن حكمة أن تحاصرنا كل هذي السنينْ
لم تكن حكمة أن ترابط بالقرب منا إلى هذه الدرجةْ
قد رأيناك حتى حفظنا ملامح وجهكَ
عاداتِ أكلكَ
أوقاتَ نومكَ
حالاتِك العصبيةَ
شهواتِ قلبكَ
حتى مواضع ضعفكَ، نعرفها
أيها الموت فاحذرْ
ولا تطمئن لأنك أحصيتنا
نحن يا موت أكثرْ
ونحن هنا،
بعد ستين عاماً من الغزو،
تبقى قناديلنا مسرجةْ
بعد الفي سنةْ
من ذهاب المسيح إلى الثالث الإبتدائي في أرضنا،
قد عرفناك يا موت معرفة تتعبُكْ
أيها الموت نيتنا معلنة
إننا نغلبُكْ
وإن قتلونا هنا أجمعينْ
أيها الموت خف أنت،
نحن هنا، لم نعد خائفين.
___________________
إذا ارتاح الطغاة إلى الهوانِ فذكرهـم بـأن المـوتَ دانِ
ومن صُدَفٍ بقاءُ المرءِ حَيَّـاً على مرِّ الدَّقائـقِ والثوانـي
وجثةِ طِفْلَةٍ بممـرِّ مَشْفَـىً لها في العمر سبعٌ أو ثماني
على بَرْدِ البلاطِ بـلا سريـرٍ وإلا تحتَ أنقـاضِ المبانـي
كأنَّكِ قُلْتِ لي يا بنتُ شيئـاً عزيـزاً لا يُفَسَّـر باللسـانِ
عن الدنيا وما فيها وعنـي وعن معنى المخافةِ والأمانِ
فَدَيْتُكِ آيـةً نَزَلَـتْ حَدِيثـاًَ بخيطِ دَمٍ عَلَى حَدَقٍ حِسَـانِ
فنادِ المانعينَ الخبـزَ عنهـا ومن سَمَحُوا بِهِ بَعْـدَ الأوانِ
وَهَنِّئْهُـم بِفِرْعَـوْنٍ سَمِيـنٍ كَثَيرِ الجيشِ مَعمورِ المغاني
له لا للبرايا النيـلُ يجـري له البستانُ والثَمَرُ الدَّوانـي
وَقُل لمفرِّقِ البَحرَيْنِ مهمـا حَجَرْتَ عليهما فَسَيَرْجِعَـانِ
وإن راهنتَ أن الناسَ تنسى فإنَّكَ سوفَ تخسرُ في الرِّهانِ
نحاصَرُ من أخٍ أو من عـدوٍّ سَنَغْلِبُ، وحدَنا، وَسَيَنْدَمَـانِ
سَنَغْلِبُ والذي جَعَلَ المنايـا بها أَنَفٌ مِنَ الرََّجُلِ الجبـانِ
بَقِيَّةُ كُـلِّ سَيْـفٍ، كَثَّرَتْنـا مَنَايانا علـى مَـرِّ الزَّمَـانِ
كأن الموت قابلـة عجـوز تـزور القـوم مـن آنٍ لآنِ
نموتُ فيكثرُ الأشرافُ فينـا وتختلطُ التعـازي بالتهانـي
كـأنَّ المـوتَ للأشـرافِ أمٌّ مُشَبَّهَةُ القَسَـاوَةِ بالحنـانِ
لذلك ليس يُذكَرُ في المراثي كثيراً وهو يُذكَرُ في الأغاني
سَنَغْلِبُ والذي رَفَعَ الضحايا مِنَ الأنقاضِ رأساً للجنـانِ
رماديِّونَ كالأنقـاضِ شُعْـثٌ تحدَّدُهم خُيـوطٌ الأرْجُـوَانِ
يَـدٌ لِيَـدٍ تُسَلِّمُهـم فَتَبْـدُو سَمـاءُ اللهِ تَحمِلُهـا يـدانِ
يـدٌ لِيَـدٍ كَمِعـراجٍ طَوِيـلٍ إلى بابِ الكريـمِ المستعـانِ
يَدٌ لِيَدٍ، وَتَحتَ القَصْفِ، فَاْقْرَأْ هنالكَ ما تشاءُ من المعانـي
صلاةُ جَمَاعَةٍ في شِبْرِ أَرضٍٍ وطائرةٍ تُحَوِّم فـي المكـانِ
تنادي ذلك الجَمْعَ المصلِّـي لكَ الوَيْلاتُ ما لَكَ لا ترانـي
فَيُمْعِنُ في تَجَاهُلِها فَتَرمِـي قَنَابِلَها فَتَغْرَقُ فـي الدُّخـانِ
وَتُقْلِعُ عَنْ تَشَهُّدِ مَنْ يُصَلِّـي وَعَنْ شَرَفٍ جَدِيدٍ في الأَذَانِ
نقاتلهم على عَطَشٍ وجُـوعٍ وخذلان الأقاصي والأدانـي
نقاتلهم وَظُلْـمُ بنـي أبينـا نُعانِيـه كَأَنَّـا لا نُعـانـي
نُقَاتِلُهم كَـأَنَّ اليَـوْمَ يَـوْمٌ وَحِيدٌ ما لَهُ في الدهر ثَـانِ
بِأَيْدِينا لهـذا اللَّيْـلِ صُبْـحٌ وشَمْسٌ لا تَفِرُّ مِـنَ البَنَـانِ
[/font]صباحُ النصر والعزّه
جنودُ الله يحموكِ
وما في قلبهم خوفٌ
ولا اهتزّت لهم هزّه
______________
يقولون في نشرة العاشرةْ
إن جيشاً يحاصر غزة والقاهرةْ
يقولون طائرة قصفت منزلاً
وسط منطقة عامرةْ
فأضيف أنا
لن يمر زمان طويل على الحاضرينْ
لكي يَرَوُا المسلمين وأهل الكرامة من كل دينْ
يعيدون عيسى المسيح إلى الناصرةْ
والنبي إلى القدس، يهدي البراق فواكه من زرعنا
ويطوقه بدمشقٍ من الياسمينْ
يقولون جيش يهاجم غزة من محورينْ
يقولون تجري المعارك بين رضيع ودبابتينْ
فأقول أنا
سوف تجري المعارك في كل صدر وفي كل عينْ
وقد تقصف المدفعية في وجه ربك ما تدعي من كذبْ
ويقول العدو لنا فليكن ما يكونْ
فنقول له، فليكن ما يجبْ
بياناتنا العسكرية مكتوبة في الجبينْ
لم تكن حكمة أيها الموت أن تقتربْ
لم تكن حكمة أن تحاصرنا كل هذي السنينْ
لم تكن حكمة أن ترابط بالقرب منا إلى هذه الدرجةْ
قد رأيناك حتى حفظنا ملامح وجهكَ
عاداتِ أكلكَ
أوقاتَ نومكَ
حالاتِك العصبيةَ
شهواتِ قلبكَ
حتى مواضع ضعفكَ، نعرفها
أيها الموت فاحذرْ
ولا تطمئن لأنك أحصيتنا
نحن يا موت أكثرْ
ونحن هنا،
بعد ستين عاماً من الغزو،
تبقى قناديلنا مسرجةْ
بعد الفي سنةْ
من ذهاب المسيح إلى الثالث الإبتدائي في أرضنا،
قد عرفناك يا موت معرفة تتعبُكْ
أيها الموت نيتنا معلنة
إننا نغلبُكْ
وإن قتلونا هنا أجمعينْ
أيها الموت خف أنت،
نحن هنا، لم نعد خائفين.
___________________
إذا ارتاح الطغاة إلى الهوانِ فذكرهـم بـأن المـوتَ دانِ
ومن صُدَفٍ بقاءُ المرءِ حَيَّـاً على مرِّ الدَّقائـقِ والثوانـي
وجثةِ طِفْلَةٍ بممـرِّ مَشْفَـىً لها في العمر سبعٌ أو ثماني
على بَرْدِ البلاطِ بـلا سريـرٍ وإلا تحتَ أنقـاضِ المبانـي
كأنَّكِ قُلْتِ لي يا بنتُ شيئـاً عزيـزاً لا يُفَسَّـر باللسـانِ
عن الدنيا وما فيها وعنـي وعن معنى المخافةِ والأمانِ
فَدَيْتُكِ آيـةً نَزَلَـتْ حَدِيثـاًَ بخيطِ دَمٍ عَلَى حَدَقٍ حِسَـانِ
فنادِ المانعينَ الخبـزَ عنهـا ومن سَمَحُوا بِهِ بَعْـدَ الأوانِ
وَهَنِّئْهُـم بِفِرْعَـوْنٍ سَمِيـنٍ كَثَيرِ الجيشِ مَعمورِ المغاني
له لا للبرايا النيـلُ يجـري له البستانُ والثَمَرُ الدَّوانـي
وَقُل لمفرِّقِ البَحرَيْنِ مهمـا حَجَرْتَ عليهما فَسَيَرْجِعَـانِ
وإن راهنتَ أن الناسَ تنسى فإنَّكَ سوفَ تخسرُ في الرِّهانِ
نحاصَرُ من أخٍ أو من عـدوٍّ سَنَغْلِبُ، وحدَنا، وَسَيَنْدَمَـانِ
سَنَغْلِبُ والذي جَعَلَ المنايـا بها أَنَفٌ مِنَ الرََّجُلِ الجبـانِ
بَقِيَّةُ كُـلِّ سَيْـفٍ، كَثَّرَتْنـا مَنَايانا علـى مَـرِّ الزَّمَـانِ
كأن الموت قابلـة عجـوز تـزور القـوم مـن آنٍ لآنِ
نموتُ فيكثرُ الأشرافُ فينـا وتختلطُ التعـازي بالتهانـي
كـأنَّ المـوتَ للأشـرافِ أمٌّ مُشَبَّهَةُ القَسَـاوَةِ بالحنـانِ
لذلك ليس يُذكَرُ في المراثي كثيراً وهو يُذكَرُ في الأغاني
سَنَغْلِبُ والذي رَفَعَ الضحايا مِنَ الأنقاضِ رأساً للجنـانِ
رماديِّونَ كالأنقـاضِ شُعْـثٌ تحدَّدُهم خُيـوطٌ الأرْجُـوَانِ
يَـدٌ لِيَـدٍ تُسَلِّمُهـم فَتَبْـدُو سَمـاءُ اللهِ تَحمِلُهـا يـدانِ
يـدٌ لِيَـدٍ كَمِعـراجٍ طَوِيـلٍ إلى بابِ الكريـمِ المستعـانِ
يَدٌ لِيَدٍ، وَتَحتَ القَصْفِ، فَاْقْرَأْ هنالكَ ما تشاءُ من المعانـي
صلاةُ جَمَاعَةٍ في شِبْرِ أَرضٍٍ وطائرةٍ تُحَوِّم فـي المكـانِ
تنادي ذلك الجَمْعَ المصلِّـي لكَ الوَيْلاتُ ما لَكَ لا ترانـي
فَيُمْعِنُ في تَجَاهُلِها فَتَرمِـي قَنَابِلَها فَتَغْرَقُ فـي الدُّخـانِ
وَتُقْلِعُ عَنْ تَشَهُّدِ مَنْ يُصَلِّـي وَعَنْ شَرَفٍ جَدِيدٍ في الأَذَانِ
نقاتلهم على عَطَشٍ وجُـوعٍ وخذلان الأقاصي والأدانـي
نقاتلهم وَظُلْـمُ بنـي أبينـا نُعانِيـه كَأَنَّـا لا نُعـانـي
نُقَاتِلُهم كَـأَنَّ اليَـوْمَ يَـوْمٌ وَحِيدٌ ما لَهُ في الدهر ثَـانِ
بِأَيْدِينا لهـذا اللَّيْـلِ صُبْـحٌ وشَمْسٌ لا تَفِرُّ مِـنَ البَنَـانِ