شباب البلد

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

...¤©§][§©¤][مــنــتــــديــــــــ شـــبــــــاب الــــــبــــلـــــــــد ــــــــــــات][¤©§][§©¤...


    تقرير يرصد كيفية تجنيد المخابرات الاسرائيلية للعملاء عبر الانترنت الجزء الثاني

    admin1
    admin1
    قبلاني محترف


    ذكر
    عدد الرسائل : 386
    العمر : 38
    الموقع : QABALAN
    المزاج : ممنوع دخول اي مسطول
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 04/02/2009

    تقرير يرصد كيفية تجنيد المخابرات الاسرائيلية للعملاء عبر الانترنت الجزء الثاني Empty تقرير يرصد كيفية تجنيد المخابرات الاسرائيلية للعملاء عبر الانترنت الجزء الثاني

    مُساهمة من طرف admin1 الأربعاء فبراير 11, 2009 4:16 am

    يحتل تعلم اللغة والثقافة العربية في الحقيقة جزءا ملحوظا من المسار، ولكن يسبقهما مسيرة تصفية متصلة، قد تمتد عدة شهور. يسقط مرشحون كثير في مرحلة التحقيق الأمني، التي تشتمل على فحص جهاز الكذب ايضا. بعد ذلك يأتي يوم في "مركز تقدير" الجهاز. فهناك 14 ساعة من ألعاب الأدوار المرهقة، التي تهدف الى اختبار قدرات المرشح على العمل في المهمة. إن ثلث المرشحين الذين يصلون الى هذه المرحلة فقط يجتازونها. بعد ذلك، يجتاز المرشح مقابلة في لجنة قبول، يشارك فيها رئيس شعبة في التنظيم.

    يستمر الاعداد نفسه نحو سنة ونصف سنة تقريبا. الفصل الاول، نادي اللغة العربية، يمتد نحو تسعة شهور. يصل أكثر الدارسين بغير عِلم باللغة. يجري التعليم في بيت الضيافة، في ظروف مدرسة داخلية، من الساعة الثامنة والنصف صباحا حتى التاسعة مساءا. في كل اسبوع يُحتاج الى استظهار (الحفظ عن ظهر قلب) لـ 200 - 300 كلمة وتُجرى امتحانات. تتناول الدراسة الصلوات ايضا، والأغاني العربية والبرامج الترفيهية. لا يُطلب الى الدارسين إظهار صورة نطق وتصرف في مستوى جزء من أفراد وحدة المستعربين، لانهم لا يحتاجون في مهمتهم الى التظاهر بأنهم عرب.

    بمقابلة ذلك، تخالف طريقة التعليم الموجودة في النادي العسكري للغة العربية، لأنه يُحتاج هنا الى أكثر من العِلم "السلبي" باللغة. ففي الوحدة 8200 من "أمان" يحتاجون الى العِلم والاصغاء والترجمة. يحتاج رجل "الشباك" الى السيطرة الفعالة على اللغة: فهو سيضطر الى تجنيد عميل واقناعه واستعماله. وهذه مهمة صعبة جدا في ذاتها بلغتك الأم، وستكون كذلك بالتأكيد عندما يكون الحديث عن لغة جديدة. يقولون في "الشباك" إن المستوى الدراسي في النادي أعلى مما كان في الماضي. "لا يصمد الجميع لذلك. ولا توجد لدينا رفاهة لاجتذاب دارسين أكثر فأكثر. وسيترك من فشل في امتحانين أو ثلاثة على التوالي، برغم أنه يحصل على تعزيز دراسي".

    بعد النادي ينتقل الدارسون الى الدورة التأهيلية، التي تتناول التأهيل من اجل مهمة المُركز نفسه وتستمر نحوا من سبعة اشهر. تشتمل الدورة التدريسية على اربعة شهور هي مدخل نظري وشهرين لفترة اعدادية ميدانية، عند مُركز أو فريق محققين. مع انقضائها، سيعودون لشهر أخير في المدرسة، يشتمل ايضا على تدريب تلخيصي. وهنا، سيُطلب اليهم أن يجندوا ويستعملوا "عميلا". يجسد العملاء مُركزون قدماء، أو احيانا "مصادر أُعيد تأهيلها"، وهم عملاء فلسطينيون نُقلوا للعيش في اسرائيل، خوفا على حياتهم، في كل مرحلة من مراحل الدورة الدراسية يُبعد دارسون. بعد التأهيل ايضا كمُركز، يُجرى فحص سنوي لملاءمته. بعد اربع سنين، يحظى المُركز بالخدمة الدائمة.

    تكون مرحلة التأهيل مصحوبة احيانا بأحداث محرجة، يتصل بعضها بعدم المعرفة الكافية بالعربية. تتناول قصة مشهورة في "الشباك"، في نهاية السبعينيات، دارسا صحب مُركزا قديما في لقاء مع عميل. خرج المُركز من الغرفة وشكى العميل للدارس الشاب عدم حظه. في تلك الفترة افتتح مشروع "هبايس" منصات في غزة وتبين للعميل، الذي اشترى بطاقة، أن رقمه يخالف برقم واحد فقط البطاقة الرابحة. "خسر العميل مبلغا كبيرا، بمفاهيم شخص ما من جباليا وكان خائب الأمل جدا. أصبح الدارس محرجا جدا ولم يعرف كيف يُعزيه. في النهاية قال له: "معليش. كل كلب بيجيه يومه". شد العميل شعره. واستغرقنا الأمر اسبوعين لتسكينه ولاقناعه بأن هذا دارس عديم التجربة".

    في نهاية الدورة الدراسية، يُدرج الخريج كمُركز أو كمحقق، في ولاية تستمر ست الى ثماني سنين. يوضع المُركز في اقليم جغرافي، بجانب مُركزين آخرين، لكنه يحصل على مسؤولية عن منطقة ما وحده. "ذلك عمل كثيف للاستخبارات الوقائية"، تقول جهة في "الشباك". "المعلومات التي تحصل عليها في الظهيرة قد تفضي الى عملية في المساء نفسه. من ناحية الجهاز، المُركز مسؤول عن كل ما يحدث في الميدان الذي أُقيم فيه. يجب عليه تجنيد المصادر، واستعمالها والمجيء بمعلومات تُمكّن من احباط الارهاب الخارج من هذه المنطقة. أقسى تجربة، ولأسفنا يحدث هذا كثيرا، هي عندما يخرج المنتحر من المنطقة التي تقع ضمن مسؤولية المُركز وينفذ عملية. أنت مسؤول عنه. هذه مواجهة نفسية معقدة".

    يتذكر ديختر شيئا فظيعا آخر. "المُركز الذي يمر عليه الكثير من الأحداث كمُشغِّل، تكون أولى المرات التي ينضج فيها ويعي هي عندما يخونه أحد المصادر. إن المُشغل الذي لم يجرب خيانة كهذه، وأكثرنا جربها، لا يفهم تعقيد العمل. هذا هو أصعب احساس لكنه الأكثر تقوية ايضا. توجد ايضا ظاهرة مصدر مضلل، يحوّل على عمد معلومات مضللة، مثل أحد ما يحوّل اليك معلومات عن عملية متوقعة في موعد ما، بحيث تُنهض الجهاز كله، وتحشد القوات وتوجهها ثم لا يحدث شيء. لا يصل الموضوع ويتهمك الجهاز.

    "لكن الاسوأ من كل شيء هو المصدر الخائن، الذي يستغل الصلة بك والقُرب المادي منك من اجل القيام بعملية. عندما تواجهك قصة كهذه بحدة يكون هذا الشيء كارثة. كان لنا مُشغِّلون اجتذبتهم المصادر الى شرك، مثل الإغراء على هيئة معلومات مستعجلة يجب نقلها. يحلم المُركز بشيء كهذا وقتا طويلا وعندها يتلقى ضربة. لأسفنا، يوجد أناس ايضا لم يعودوا من أشراك كهذه. بمقابلة ذلك، عندما تنجح في احباط عملية بسبب معلومات نقلها مصدر، فانه لا يوجد احساس بالرضى أكبر من ذلك".

    إن العمل كمُشغل تصحبه مخاطرة شخصية لا يُستهان بها. في كانون الثاني 2005 قُتل مُركز "الشباك" عوديد شارون، عندما فجر مخرب منتحر نفسه حينما فحصه شارون في مفترق غوش قطيف. في التسعينيات قُتل مُركزان آخران، هما حاييم نحماني ونوعام كوهين، زمن لقائهما عملاء. في حزيران 2001 قُتل العقيد يهودا أدري من كبار مسؤولي الوحدة 504 في "أمان" والمختص باستعمال العملاء، في لقائه عميلا في شارع الأنفاق.

    يقول ديختر إن مهمة المُركز الرئيسة، في تجنيد المصدر هي "أن يُبين له، في لقاءات كثيرة ومكالمات هاتفية صريحة، لماذا يجب عليه أن يعطيك معلومات ستضر بأناس آخرين إضرارا قد يبلغ الى قتلهم. ويجب عليك أن تقنعه أنهم سيئون ايضا بالقياس اليه لا بالقياس اليك فقط. لا يتعاطون أبدا كلمات صريحة، مثل التجسس أو التعاون. توجد خزانة كاملة من الاشياء موجودة في الخلف وتعلمان كلاكما أنه ليس مما يُسبب اللذة أن تُمس.

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 07, 2024 3:29 am